أهم المعلومات عن عمليات زراعة القرنية مع دخول العديد من التقنيات الحديثة مجال طب العيون، أصبحت عمليات زراعة القرنية أكثر نجاحًا وأكثر شيوعًا وانتشارًا، خصوصًا وأن هذا النوع من العمليات لا يستغرق الكثير من الوقت، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من النجاح، ومما زاد في أمان هذه العملية دخول الليزر في استخدامها، حيث أصبحت تقنية الفيمتو ليزر مستخدمة بكثرة في علاج وزراعة القرنية، وفي هذا المقال سوف نتعرف على القرنية وأنواع العمليات التي تجرى لعلاج مشكلاتها، وأهم النصائح التي يجدر بالمريض اتباعها بعد إجرائها لهذا النوع من العمليات، والفحوصات اللازمة قبل إجراء العملية.
تمثل القرنية الجزء الشفاف الذي يغطي العين من الخارج، ويتمثل دورها الرئيسي في كسر أشعة الضوء عند دخولها إلى العين، كما تقوم بحماية العين من وصول الأتربة والغبار والشوائب إلى داخلها، وبالتالي فإن القرنية تقوم بدور مهم سواء في حماية العين أو عملية الإبصار.
وفي بعض الأحيان تتضرر القرنية بسبب بعض الأمراض، مثل: بعض الفيروسات- العدوى الجرثومية- التقرحات في القرنية؛ وتؤثر هذه الأمراض على أداء القرنية، وأحيانًا تؤثر في شكلها وتتحول القرنية بسببها إلى ما يسمى بالقرنية المخروطية، وفي حالة عدم تدارك الأمر، قد تصل المشاكل إلى فقدان الإبصار، وفي هذه الحالة يتمثل الحل في عمليات زراعة القرنية، والتي تعتبر الحل الأخير بعد فشل الحلول الأخرى، وهو ما يعني أنه يمكن علاج مشاكل القرنية بإجراءات غير جراحية إن تم استدراك الأمر في بدايته قبل تفاقم المرض.
هل يمكن استبدال جزء من القرنية بأنسجة قرنية من متبرع للمريض؟ بشكل عام فإن عمليات القرنية تتمثل في عدة أشكال منها ما يلي:
- استبدال الأنسجة التالفة فقط بأنسجة جديدة يتم التبرع بها، وهي من العمليات التي يمكن إجراؤها.
- زراعة القرنية بشكل كامل، ويتم اللجوء لها في حالة تلف القرنية وفشل الأنواع الأخرى من العلاج.
- عمليات تثبيت القرنية بالليزر.
هل يمكن استعادة الرؤية بواسطة هذا النوع من العمليات؟ كما أشرنا سابقًا فإن القرنية قد يصل تدهورها إلى حالة عدم الإبصار، أو حتى ضعفه بشدة، وفي هذه الحالة يمكن أن تكون زراعة القرنية الجديدة حلًا جيدًا، حيث يمكن استعادة الرؤية من خلال هذا النوع من العمليات.
ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات المرضية التي لا يحبذ الأطباء زراعة القرنية البشرية الجديدة لديها، ولكن في الفترة الأخيرة بدأ إنتاج نوع من القرنيات الصناعية والتي تستخدم الأنسجة الخاملة في صناعتها، وهو ما يعني أن نسبة عدم تقبل الجسم لهذا النوع من القرنيات بسيطة جدًا، وهو الأمر الذي يفتح باب الأمل للعديد من المبتلين بهذا المرض.
الفحوصات المطلوبة قبل إجراء العملية في السابق كان لابد من التأكد من ملائمة أنسجة القرنية ونوع دم المتبرع قبل إجراء العملية،
ولكن حاليًا لم يعد هذا الأمر ضروريًا في كثيرمن الدول،
وصار الاعتماد على بعض العلاجات الطبية التي تساهم في تقبل الجسم للجزء المزروع بسرعة.
وبهذا أصبح يتم الاكتفاء بإجراء فحوصات شاملة للعينين قبل إجراء العملية،
بحيث تشمل الفحوصات (ضغط العين- مدى الرؤية- حدة الرؤية- فحص قاع العين)،
ولم تعد هناك ضرورة لإجراء الفحوصات الشاملة قبل العملية.
كذلك لابد من اتباع الإرشادات الطبية بشأن أنواع العلاج التي يمكن تناولها من عدمه قبل العملية، واتباع كافة تعليمات الطبيب الأخرى والتي غالبًا ستشمل الصيام ثمان ساعات قبل العملية.
نصائح مهمة بعد زراعة القرنية - عدم تعريض العين للماء وتيارات الهواء بصورة مباشرة لمدة شهر أو بحسب تعليمات الطبيب.
- الابتعاد عن المجهود الكبير والرياضات العنيفة والأحمال الثقيلة.
- تجنب وضع المساحيق الجمالية على العينين.
- عدم تعريض العين للصابون أو حكها باليدين.