الجلوكوما الخلقية لدى الاطفال

الجلوكوما الخلقية لدى الاطفال مرض يحتاج لملاحظة الوالدين لاكتشافه

الجلوكوما الخلقية أو المياه الزرقاء في العين تعتبر من أمراض العيون التي تصيب الكبار والاطفال، ويمكن أن تتسبب مضاعفات هذا المرض بالنسبة للأطفال في العالم القرنية، وقد يصل الأمر لا قدر الله إلى العمى الكامل، وتتمثل المشكلة الرئيسية عند إصابة الأطفال بهذا المرض بعدم إدراك الآباء لحقيقة إصابة طفلهم بمرض في عينيه، وبالتالي قد يتأخر حل هذه المشكلة وهو ما بترتيب عليه تزايد سوء الحالة الصحية للعين، ولهذا سوف نعرض في هذا المقال على أهم أعراض هذا المرض، والعمر الذي يمكن أن يصيب الأطفال فيه، كذلك سوف نتعرض إلى ذكر الوسيلة المستخدمة طبيا في معالجة هذه المشكلة.

متى تستطيع الجلوكوما الخلقية إصابة الأطفال ؟

أثبتت التجارب الواقعية أن المياه الزرقاء في العين من الممكن أن يتعرض اليه الاطفال،

بل وقد بترتيب علي التأخر في معالجة هذه المشكلة مضاعفات كبيرة تؤثر على صحة العين المصابة طوال العمر.

وغالبا ما يصاب الطفل بمرض المياه الزرقاء قبل ولادته بفترة وجيزة، أو بعد ولادته بفترة وجيزة،

وهو الأمر الذي يستلزم تدخلا عاجلا من الأطباء للقضاء علي هذه المشكلة في بدايتها، أو الحد من تأثيرها على الأقل.

وبناءً على هذا فيجب على والدي كل طفل أن يكونوا عالمين بأعراض هذا المرض؛ حتى يمكنهم اكتشافه بسرعة والتوجه إلى الطبيب ليقوم بحل المشكلة، ولهذا سوف نعرض أهم هذه الأعراض تاليا.

أعراض الجلوكوما الخلقية

تتمثل أهم أعراض الإصابة لدى الأطفال حديثي الولادة في الأعراض التالية:

. عجز الطفل عن مواجهة الضوء بشكل مباشر واعني بهذا الضوء درجة الإضاءة العادية وليست الاضواء الصاخبة أو الضخمة.

. عجز الطفل عن فتح عينيه في الضوء المباشر.

. يميل لون بياض العين إلى اللون الأزرق.

. زيادة حجم سواد العين عن الحجم الطبيعي.

. تدميع شديد في العين عند تعرضها لمصادر الضوء في بعض الأحيان.

ويظهر من اعراض الجلوكوما الخلقية لدى الاطفال التي ذكرناها أن والدي الطفل قد لا يلاحظها بسرعة، بل وقد يعتقدان أن اتساع سواد العين مثلا من علامات الجمال، وهو ما يعني أن والدي كل طفل يجب عليهم أن يتابعوا حالته بكل دقة حتى يمكنهم اكتشاف المرض بسرعة ومعالجته قبل تفاقمها.

اضرار المياه الزرقاء عند الاطفال

قد يتسبب التأخر في علاج الجلوكوما الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة في أضرار كبيرة، ومن أهم هذه الأضرار ما يلي:

. إمكانية التسبب في تلف العصب البصري.

. احتمالية انسداد المجرى الدمعي.

. إعاقة عمليات. إخراج السوائل من العين أو منعها بالكامل.

. قد تتسبب في ارتفاع ضغط العين.

. قد تؤدي إلى إحداث عتامة جزئية أو كاملة في قرنية العين.

وبهذا تظهر الخطورة الشديدة لمرض الجلوكوما الخلقية لدى الاطفال على الأطفال حديثي الولادة، لاسيما أنه لا يناسبهم إجراء العديد من العمليات الجراحية أو العلاج بالليزر الذي يستخدم لحل مشكلات مثل هذه التي ذكرناها.

أهم الوسائل المستخدمة لعلاج المياه الزرقاء عند الاطفال

بشكل عام تعتبر العملية الجراحية هي الوسيلة المتاحة الوحيدة لحل هذه المشكلة لدى الأطفال حديثي الولادة.

وقد كانت عمليات المياه الزرقاء المنتشرة في الماضي ذات نسبة نجاح جيدة في بدايتها، ولكنها فيما بعد ذلك قد تتسبب في إحداث آثار سيئة علي العين، وقد ثبتت لها العديد من المضاعفات السلبية التي تظهر على مدى طويل قد يصل لسنوات، نتائجها الجيدة في بدايتها يفضلها بعض الأطباء ولا يزالون يستخدمونها.

ولكن من جهة أخري أصبحت عمليات معالجة الجلوكوما الخلقية لدى الأطفال حديثا بدأ استخدام جراحة شق النسيج الضفيري لمعالجة هذه المشكلة، والتي تحتوي على نسب نجاح عالية، ويستحسن بمن يلجأ إلي هذه العملية من الآباء أن يقوم بعدها بالاستمرار على متابعة الحالة مع الطبيب المعالج، وعلى الأقل يذهب لها مرة في العام أو حسبما يحدد الطبيب.