زرع العدسات اللاصقة لتصحيح النظر حل مناسب لكثير من أمراض العين الشائعة زرع العدسات اللاصقة لتصحيح النظر أصبحت مؤخرًا من الوسائل الناجعة لحل هذه المشكلة، والتي تعد من مشكلات العيون الشائعة، وتتميز عملية زراعة العدسات بأنها لا تستغرق الكثير من الوقت وبنسبة نجاحها العالية، ولكن توجد عدة شروط يجب أن تتوافر في المريض لتكون العملية مناسبة له، كذلك هناك نصائح ضرورية يجب اتباعها بعد إجراء العملية حتى يمكن الحصول على أفضل النتائج في أقرب وقت، وللحد من نسبة حدوث أية مضاعفات مترتبة على العملية، وكل هذا سوف نتطرق إليها في هذا المقال، بالإضافة للمضاعفات المترتبة عليها.
ما هي عملية زراعة العدسات اللاصقة لتصحيح النظر؟ عملية زراعة العدسات باختصار تستخدم عدسات واضحة مصنعة من مواد معينة تتآلف مع الجسم البشري، ويتم زراعتها بين خلف القرنية أو بينها وبين القزحية، وتتم هذه العملية عن طريق قيام الطبيب بفتح ثقب في القرنية بحجم 3 ملم، ومن ثم زراعة العدسة خلف القزحية، ويتم هذا الأمر في غضون خمس دقائق باستخدام مخدر موضعي غالبًا.
وتقوم العدسات المزروعة بمعالجة مشكلة التركيز الخاطئ للضوء، وإعادة تركيزه على الشبكية بشكل صحيح، وهو الأمر الذي يترتب عليه حل بعض المشكلات في عملية الإبصار، مثل: قصر النظر، الرؤية المشوشة.
ويختلف هذا النوع من العدسات التي يتم زراعتها جراحيًا عن العدسات اللاصقة المتداولة في جانبين أساسين، وهما كالتالي:
العدسات المزروعة جراحيًا توفر تصحيح النظر بشكل دائم، وما يعني أنها لا يمكن إزالتها إلا بتدخل جراحي كما تمت زراعتها بتدخل الجراحي.
العدسات المزروعة جراحيًا تعمل من داخل العين، بخلاف العدسات اللاصقة التي توجد على سطح العين.
ما هي عدسة الآى سى إل الشائعة؟ عدسة الآى سى إل هي المستخدمة ضمن كثير من عمليات زرع العدسات اللاصقة لتصحيح النظر الشائعة، وتصنع هذه العدسة من مواد مخصصة لها لتناسب الزراعة أمام العدسة الطبيعية، وغالبًا ما يتم زراعة هذا النوع من العدسات بين العدسة الطبيعية والقزحية، ولا تستغرق عملية زراعة عدسة الآى سى إل إلا دقائق معدودة يتم فيها حقن العدسة المكان المخصص لها.
ويمكن لهذا النوع من العدسات أن يساهم في تصحيح العيوب الآتية:
. قصر النظر.
. طول النظر.
. الاستجماتيزم.
هل يمكن للجميع تصحيح قصر النظر وطول النظر باستخدام هذه العدسات؟ الخضوع لعملية زراعة العدسات متاح لجميع المرضى، ولكن بعد أن تتوفر فيهم الشروط التالية:
. الفئة العمرية المفضلة للخضوع لهذا النوع من العمليات هي فئة ما بين 18 عام و40 عام.
. يجب التأكد من كون القرنية وعمق العين بصحة جيدة، وهو الأمر الذي يتم اكتشافه من خلال الفحوصات التي يجريها الطبيب المعالج.
. استقرار الرؤية على نفس المستوى في السنة الأخيرة على الأقل.
. بالنسبة للنساء فيجب أن لا تكون المرة حاملًا.
. وبشكل عام يتم اللجوء للطبيب لتحديد مدى مناسبة حالة المريض لعمليات زرع العدسات اللاصقة لتصحيح النظر أو غيرها من وسائل العلاج.
هل توجد مضاعفات لعمليات زراعة العدسات الطبية؟ مع التقدم الحادث في التقنيات الطبية، أصبحت نسب نجاح العمليات عالية بشكل كبير، وبالنسبة لطب العيون، فإن نسبة حدوث المضاعفات بسبب عمليات زرع العدسات اللاصقة لتصحيح النظر أصبحت قليلة بشكل كبير، ورغم ذلك يمكن حدوث بعض المضاعفات نادرًا، وأهم هذه المضاعفات ما يلي:
. انفصال الشبكية.
. حدوث أورام أو نزيف أو احمرار في العين.
نصائح مهمة لنجاح تصحيح أكثر المشكلات البصرية شيوعًا بعد العملية
بعد عملية زرع العدسات اللاصقة لتصحيح النظر يجب اتباع النصائح التالية:
. الالتزام بقطرات العين التي يقررها الطبيب بالكيفية والمدة التي حددها.
. عدم فرك العينين باليد أو الضغط عليهما.
. تغطية العينين بعد العملية طوال اليوم وأثناء النوم.
. الابتعاد عن المجهود الكبر والتمارين الرياضية الشاقة، وحمل الأشياء الثقيلة.